الجمعية المصرية للمصورين الأكاديميين
أهلاً بك ضيفالرئيسية | كاتالوج المقالات | بياناتي | خروج | التسجيل | دخول
الرئيسية » مقالات » مقالات أحمد صلاح الدين طه

حوارات حول اسم الجمعية
حوارات حول اسم الجمعية


الزميل أسامة عبد الجواد ( و هو مدير إنتاج كما يتضح من بياناته الشخصية ) طرح تساؤلاً مهماً في تعليقه على الأسماء المشاركة في الجمعية ، و نظراً لأهمية تعليقه أطرحه هنا و أورد ردي عليه .
كان تعليقه يقول :
   " اعتقد ان كلمه مدير تصوير تطلق على السينما فقط اما بالنسبه للفيديو فمسماها مصور او مدير اضاءه. و حسب القائمه السابقه لا ارى فيها اى مصور سينمائى فاقترح تسميه االجمعيه المصريه للمصورين و مديرى الاضاءه ".
و هذا كان ردي عليه :


   مشكلة الاسم الذي يطلق على المصور مشكلة قديمة و متراكمة ، و فعلاً يجب السعي لتصنيفها لأنها نشأت في وقتها لأسباب منطقية جداً ، و لعلمك يجب أن تضع في ذهنك عدة معلومات مهمة قبل إصدار حكم غير صحيح .
أولا: تبدأ المشكلة بالدراسة حيث تقوم كل من الجهتين الموكول لهما تخريج مدير التصوير و المصور ( كليات الفنون التطبيقية و معهد السينما ) في مصر بتدريس مناهج تتعلق بالتصوير الفوتوغرافي و السينمائي و التليفزيون معاً .
- كلية الفنون التطبيقية تخرج أساسا مصمماً يحصل على لقب مصمم لعضويته في نقابة المصممين ، و لا يحصل على ذلك اللقب خريج معهد السينما لأنه لا ينضم للنقابة ( و هو فعلا ما نسعى لتغييره نظراً لأنه عائق نحو تطبيق قانون ممارسة المهنة ) و هذا أول لقب عليه خلاف لأنك مثلاً لن تستطيع في حال تطبيق القانون أن تمنع خريج معهد السينما أن يطلق على نفسه مصمم إضاءة رغم إنه قانونا يعتبر مخالفا لعدم عضويته في نقابة مصممي الفنون التطبيقية يعني أنه تجوز محاكمته بتهمة انتحال صفة الغير ( و هي من قضايا النصب ) و توجب حبسه لمدة تصل إلى ثلاث سنوات و تغريمه ، و طبعا هذا غير مقبول و لا منطقي و لذلك تسعى الرابطة أو الجمعية لتغييره .
ثانيا : مشكلة سببها و ربما لا تعرف أن التليفزيون كان كل التصوير الخارجي و كثير من الإنتاج البرامجي و الدرامي له كان يتم تصويره و مونتاجه و كل العمليات الفنيةله سينمائيا بكاميرات و تقنيات السينما حتى مرحلة العرض و حتى في مرحلة العرض كان كثير من الوثائق التي يصورها التليفزيون المصري سينمائيا تعرض في دور عرض و تستغل في إنتاج أفلام وثائقية حتى اليوم ليس فقط في مصر و لكن تستعين بها جهات إنتاج مختلفة على مستوى العالم .. ذلك معناه ببساطة أن كثيراً من الأسماء التي لا ترى فيها مصوراً سينمائياً - ذلك طبعاً لحداثة سنك - هؤلاء منهم من مارسوا التصوير السينمائي لسنوات ضعف أعمار بعض مديري التصوير السينمائي الشباب المشهورين حالياً .
ثالثاً : بما أن الدراسة واحدة لمن يعملون في السينما ( للعرض في صالات العرض ) و من يعملون في التليفزيون ( للعرض على شاشات التليفزيون ) فليس هناك أي معنى لاختلاف المسميات و هو ما يجب الاتفاق عليه و هذا من أهداف الجمعية/الرابطة .
رابعاً : نشأت مشكلة في التسمية نظراً لأن الدراسة في الكلية أو المعهد تخرج بدرجة البكالوريوس و تؤهل للعمل كمدير تصوير و ليس مصوراً ، و طبعاً نظرا لأنه لا يوجد معهد في مصر يخرج مصورين فقد قام كل الخريجين سواء الذين عملوا للسينما أو التليفزيون بممارسة دور المصور و مدير التصوير في نفس الوقت و ذلك حتى قبل أعوام قليلة ، فكانوا يقومون بكل المهام الموكولة لمدير التصوير و المصور معاً ، و هي نفس المهام الموكولة حاليا لمصوري التليفزيون المختصين بالتصوير الخارجي فماذا إذا نطلق على المصور الذي يقوم بالتصوير و توزيع الإضاءة و يصور بجانب التقارير الإخبارية برامج و أفلام تسجيلية و دراما ، هل نطلق عليه مصوراً أم مديرا للتصوير و هو يقوم بنفس ما كان يقوم به مديرو التصوير المشاهير في تاريخ السينما المصرية .
خامساً : مشكلة تقسيم الإدارات في التليفزيون و الذي فصل مصور الاستوديو و المصور بالإذاعات الخارجية في إدارات ومدير الإضاءة في إدارة أخرى مما جعل المصور و مدير الإضاءة يحملون نفس المؤهل و الخبرة و ربما كان المصور أكثر خبرة من مدير الإضاءة ، هذه المشكلة تم حلها في السينما بجعل العمل كمصور مرحلة تنتهي بتحول المصور إلى مدير تصوير ، لكن في التليفزيون و نظرا للتقسيم البيروقراطي انفصل المصور عن مدير التصوير و عولجت مشكلة الخبرة بتسمية المصور بمدير التصوير و مدير التصوير أصبح مديراً للإضاءة ، و طبعا التسميات ألقت ظلالها مع الوقت على المهام الموكولة لكل منهما .
ذلك معناه أن التسمية التي اقترحتموها يجب أن تراعي أن التليفزيون لا يوجد به حالياً تسمية مصور في الواقع و إنما مدير تصوير و مدير إضاءة أما في السينما فيوجد مساعد مصور و مصور و مدير تصوير .
سادساً : مشكلة الدخول في عصر الديجيتال و الذي أحال التصوير السينمائي التقليدي إلى المعاش و أعاد أسلوب الإنتاج لكل من الشاشتين ( التليفزيون و السينما ) للاتحاد و ذلك معناه أن من سيعمل لكلا الوسيلتين نفس الأشخاص و بنفس المهارات و التقنيات مما يوجب الاتحاد أيضا على مستوى الجمعيات و الروابط .
سابعاً : دخلت السوق أساليب إنتاج مختلفة فرضها التطور التقني و الاحتكاك بأسواق الإنتاج الأجنبية ، و أذكر في هذا أنني بشكل شخصي كنت أعمل في إحدى القنوات الأجنبية و كانت المهام الموكولة لي تتضمن التصوير و الإضاءة و المونتاجو الإخراج و مهام هندسية كالبث كل هذا تحت مسمى مصور ، ذلك يعني أن المسميات لدينا ربما يجب تغييرها و تطويرها لتواكب التطور التفني و يذكر في ذلك أن البعض أصبحوا يتخصصون في تشغيل الجيمي جيب و الاستيدي كام و الكاميرات المتحكم فيها عن بعد ، و تكاد هذه تتحول إلى تخصصات منفصلة ظهرت لها مسميات جديدة فرضت نفسها شئنا أم أبينا .
مما سبق يتضح أهمية ما طرحتموه في تعليقكم و إن كان يوضح إلى أي مدى المسألة أكثر تعقيدا مما تبدو و إن كانت طبعاً محل بحث .

الفئة: مقالات أحمد صلاح الدين طه | أضاف: ahmonad (2011-10-10) | الكاتب: أحمد صلاح الدين طه E W
مشاهده: 655 | وسمات: الجمعية،المصرية،مديري التصوير،الإضا | الترتيب: 0.0/0



مجموع المقالات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]

Copyright MyCorp © 2025
إنشاء موقع مجاني с uCoz